لفت المونسنيور كميل مبارك في حديث تلفزيوني إلى ان "كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي هو كلام مواطن لبناني في مقرّ المسؤولية وأنا أوافق على طلب الحياد من أي جهة أتى والحياد يعني الميل الحقيقي والعقلي والقلبي إلى النظام الديمقراطي السليم الذي لا يتأثر بأي قوة خارجية".
وأوضح ان "المقصود بالحياد انه لا نريد ان تكون وجهة اي فريق إلى الخارج اكثر من وجهته إلى الداخل، والراعي أكد في مقابلته الأخيرة انه ليس ضد حزب الله كمكوّن لبناني لكن ضد بعض خياراته"، مشددا على انه "لا يمكن لأحد أن يهرب من تحمل المسؤولية". ورأى انه "لا يمكن تطبيق الحياد حالياً في لبنان فه,يحتاج إلى حوار داخلي وهدوء إقليمي وسياسة دولية ترعى السلام وهذه العناصر كلّها غير متوافرة".
ولفت المونسنيور مبارك إلى انه "في كل مرة يحاولون تحميل فريقا المسؤولية لكن في النهاية يتصالحون مع بعض، والاقرار بتحمل المسؤولية هو ما يجب ان يحصل اليوم". وأضاف "حسب ما يبدو في الاعلام اننا نمر بضيقة كبيرة ستدفع الشعب اللبناني إلى ان "يكفر"، وعندما تريد ان تكفر عليك ان تطلب النجدة من أحد وإذا كنت تعلم ان أحدا سيعطيك ويأخذ أكثر مما يعيطيك عليك ان تنتبه اما إذا طلبتها من دول صديقة فعليك ان تفاوض".
وشدد على ان "اي طرح يريد المجتمع اللبناني ان ينجح به يمكن ذلك من خلال التكافل والتضامن وإلا على الدنيا السلام"، معتبرا ان "الخطورة ليست بأن نحارب بعضنا البعض وان ننظر إلى الخارج بل عدم وجود تكافل وتضامن بين مكونات المجتمع اللبناني". وقال: "هناك ضغط خارجي لتنفيذ مؤامرة خراب البلد يأتي بالمؤامرة وهذه المؤامرة نشم رائحتها في كل لبنان".